الاقتصاد الإسلامي Things To Know Before You Buy
Wiki Article
قراءة مختصرة لكتاب: "بواكير حركة الترجمة في ... مركز جنات للدراسات
فالدُّكتور الفَنْجَرِيُّ من خلال رؤيته للاقتصاد يؤكِّد على حقيقة هامَّة، وهي أنَّ هناك أصولًا وثوابت ينطلق منها الاقتصاد الإسلاميُّ، ويعتمد عليها الباحث في النِّظام الاقتصاديِّ الإسلاميِّ، وهناك متغيِّرات تختلف باختلاف الزَّمان، والمكان، والأحوال الاقتصاديَّة.
حُريّة الكسب والتّحصيل بالطُّرق الشّرعيّة: فيعمل الإنسان ويستثمر ما شاء، ولكنّه يكون مُقيّداً بضوابط وقيود وضعها الشّرع، فلا يجوز له العمل أو التّكسُب من الحرام، أو استخدام الوسائل المُحرّمة في كسبه وتحصيله.[١٤]
من أهم ما يتميز به النظام الاقتصادي الإسلامي أنه منبثق من العقيدة الإسلامية، وبالتالي فإن تطبيق الأحكام الشرعية المتعلقة بكافة المعاملات المالية والاقتصادية يُبنى على التصديق والإيمان الجازم بأن هذه الإحكام هي أمر من الله -سبحانه وتعالى-، فلا تحتمل الشك أو التغيير، وهذا سر نجاح الاقتصاد الإسلامي، حيث يخرج الفعل المتعلق بالمعاملات من المنظور المادي إلى المنظور الإيماني الخالص، فإما أن يكون في هذا العمل طاعة لله تعالى، أو أن يكون في هذا العمل تجاوز لأوامر الله -عز وجل-.[٣]
والدِّين الإسلاميُّ هو الدِّين الخاتم الصالح لكلِّ زمان ومكان، فكان اقتصاده فيه من المرونة ما يجعله يتَّسع للأساليب المختلفة، والوسائل المتجدِّدة، والعرف مادام لا يتعارض مع أصل ثابت.
وينبغي عند التَّعامل مع النِّظام الاقتصاديِّ في الإسلام أن يوضع هذان الاعتباران محلَّ اهتمام وتمحيص.
وظهر في أثناء الدعوة إلى الإسلام ونشر رسالته حل آخر للموقف بين الدولة الإسلامية والناس من أهل الكتاب أو من أهل الكتاب أو من لهم شبهة كتاب، أو من سنّ بهم سنة أهل الكتاب، تمثل بقبول الجزية منهم، وكان ما يدفعه أهل الجزاء سنوياً دينار واحد عن الشخص الواحد، ثم عدل المقدار وصار يتراوح بين دينار ودينارين وأربعة دنانير من الذهب أو بين اثني عشر درهماً وأربعة وعشرين درهماً وثمانية وأربعين درهماً من الفضة تؤخذ من الشخص الواحد سنوياً حسب حاله من الرخاء واليسار. وهكذا جعل الإسلام أهل الذمة شركاء في تحمل الواجبات المالية مواطنة ورعاية وتابعية، وأعفى منها النساء، ومن لم يحتلم من الذكور، ومن كان مغلوباً على عقله، ومن كان لامال له من العميان والمقعدين والزمنى والمترهبين، وأما من كان يستعان به من أهل الذمة في قتال الأعداء فله على رأي أبي حنيفة ومالك والشافعي مقدار معين من المال، أو له سهم كسهم المسلم على رأي الاوزاعي والثوري والزهري ومذهب أهل الثغور وأهل العلم بالصوائف والبعوث، ولم تكن مسألة الاستعانة بأهل الذمة في قتال الأعداء حديثاً من أحاديث الجدل والنقاش النظري، وإنما كانت حقيقة حكتها المصادر التاريخية.
((فالرِّقابة البشريَّة وجدناها بعد الهجرة؛ فالرَّسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كان يراقب الأسواق بنفسه، وعندما فُتِحَتْ مَكَّةُ أرسل إليها مَنْ يراقب أسواقها؛ ومِنْ هنا ظهرت وظيفة المحتسب لمراقبة النَّشاط الاقتصاديِّ، إلى جانب الأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، وإحساس المسلم أنَّ الله أحلَّ نور كذا، وحرَّم كذا؛ يفرض رقابة ذاتيَّة.
أن يكون معلوماً ومحدداً: لا يجوز قول سأبيعك إحدى سياراتي بمبلغ كذا وكذا، لأنه لم يحدد أي سيارة سيبيعه إياها.
يتم تحقيق أهداف النظام الاقتصادي الإسلامي من خلال الأحكام الواردة في هذا النظام الرباني القائم على التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم، فالأصل أن جميع المعاملات مباحة ما لم يرد نص شرعي يدعو إلى تحريمها، وهذا ما يجعل المعاملات في النظام الاقتصادي في الإسلامي قائمة على السلاسة والبعد عن التعقيد.[٣]
تمت الكتابة بواسطة: إسراء الشلتوني تم التدقيق بواسطة: آسيه الشياب آخر تحديث: ٠٨:٣٤ ، ٢٤ يوليو ٢٠٢٣ ذات صلة خصائص الاقتصاد الإسلامي
تمت الكتابة بواسطة: محمد فيضي آخر تحديث: ٠٦:٠٩ ، ٦ يونيو ٢٠٢٢ ذات صلة تعريف النظام الاقتصادي
ثَالِثُهَا: أنَّها دعوة إلى إحياء الإسلام بالالتزام به في المجال الاقتصاديِّ، وإلى استنفاذ أخلاق، وبعث أمجاد.
مركز الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية